الطريق الشاق لهيكلة القوات المسلحة

يمنات – الشارع
أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر احمد ، على ضرورة العمل بجدية من اجل بناء قوات مسلحة محايدة مهنية احترافية تؤدي مهامها الوطنية وفقا للدستور والقانون وقال ان هيكلة الجيش ستنطلق من واقع حال القوات المسلحة وسيتم اعداد خطة استراتيجية لمدة عشر سنوات بعدها ستتم المراجعة الاستراتيجية كل خمس سنوات حسب ما هو معمول به في جيوش العالم .
وشدد وزير الدفاع في مداخلة قدمها امس في الندوة العسكرية الأولى لإعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة والتي تنعقد برعاية رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تحت شعار (نحو رؤية وطنية علمية لإعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة)، على " ضرورة التفكير والتركيز على متطلبات المرحلة وانهاء الانقسام الحاصل في رؤوس القوى المؤثرة في الساحة والتي تعكس نفسها على القوات المسلحة والأمن".
وفيما دعا وزير الدفاع الى "ضرورة ان تتاح فرصة كبيرة للمشاركين في الندوة العسكرية الأولى لإعادة الهيكلة لإثرائها بالنقاشات والمداخلات المهمة التي تخدم عملية اعادة الهيكلة والخروج برؤية وطنية موحدة تخدم الوطن والشعب"، شدد "على ضرورة ان تخرج الندوة العسكرية الأولى لإعادة هيكلة القوات المسلحة بتوصيات وتقديم رؤية متكاملة حول توحيد القوات المسلحة ومعالجة وتصحيح الاختلالات الحاصلة في بنيتها".
وعقدت الجلسة الأولى من اليوم الثاني للندوة برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح، ووقفت الجلسة امام الأسس والاتجاهات الأساسية للسياسة العسكرية وعلاقتها بإعادة هيكلة القوات المسلحة.
وطبقا لوكالة "سبأ" فقد قدمت فيها اربع اوراق عمل بحثية تناولت الورقة الأولى ثلاث محاور استعرض المحور الأول الأسس والمفاهيم العامة للسياسة العسكرية واعادة الهيكلة وعلاقتها ببناء القوات المسلحة قدمها الباحث العميد الركن احمد حميد اليناعي، فيما تناول المحور الثاني متطلبات استراتيجية اعادة هيكلة القوات المسلحة قدمها الباحث العقيد الركن دكتور عبد القادر الدعيس وركز المحور الثالث والذي قدمه نائب مدير دائرة التخطيط عضو فريق الهيكلة العميد الركن ناصر على الخضر على الإصلاحات الإدارية لإعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة ".
واستعرضت ورقة العمل البحثية الثانية، التي قدمها الباحث العميد الركن صالح علوي، من كلية الدفاع الوطني، العوامل المؤثرة على السياسة العسكرية اليمنية .متناولة السياسة العسكرية وارتباطها بالفكر السياسي العسكري والعوامل المؤثرة عليها واهمها: غياب الدولة الوطنية المؤسسية الحديثة فيما ركزت ورقة العمل البحثية الثالثة والتي قدمها الباحث العميد الركن صالح الكميم من كلية القيادة والأركان على اتجاهات السياسية العسكرية في عملية بناء القوات المسلحة حيث تناولت الورقة الأولى منها صور مقاربة لأنماط السياسة العسكرية والهدف السياسي العسكري والأهداف والمصالح القومية التي تبني عليها للسياسة العامة للجمهورية اليمنية وكذا مكملات وثيقة السياسة العسكرية وملامح السياسة الدفاعية والخطوط والاتجاهات العامة لتطويرها والاعتبارات والركائز الرئيسية التي تبني عليها.
وذكرت الوكالة ان الورقة الرابعة التي قدمها قائد الشرطة العسكرية العميد الركن مجلي مجيديع المرادي تطرقت الى متطلبات اعادة هيكلة القوى البشرية والحجم الامثل لتلك القوات ونوعيتها وتحديد الهيكل التنظيمي المناسب للوحدات العسكرية وتفعيل قانون الخدمة الإلزامية وتحسين المرتبات والاجور والمكافآت وتفعيل القوانين العسكرية ومنها قانون الخدمة في القوات المسلحة وتطبيق التقاعد على من بلغوا احد الأجلين، وتفعيل القوانين واللوائح الانضباطية".
وناقشت جلسة العمل الثانية التي رأسها مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء الركن عبد ربه القشيبي اتجاهات بناء القوات المسلحة واعداد الدولة للدفاع في ضوء متطلبات اعادة هيكلة القوات المسلحة ، حيث قدمت فيها اربع اوراق عمل تناولت الورقة الأولى للباحث العميد الركن صالح قاسم الأصبحي من كلية الدفاع الوطني اتجاهات بناء القوات المسلحة وعقيدة القتال ومبادئ استخدامها وتطرقت الورقة الى التخطيط الاستراتيجي لاستخدام القوات المسلحة وتحديد حجمها وقدراتها في السلم والحرب.
وتناولت ورقة العمل الثانية اتجاهات اعداد الدولة والقوات المسلحة للدفاع قدمها مدير كلية الدفاع الوطني العميد الركن عبد الله محمد الدباء ركزت على مفهوم واتجاهات اعداد الدولة والقوات المسلحة للدفاع والعوامل المؤثرة واسس الاعداد والتأثيرات عليه ، فيما ركزت الورقة الثالثة على اعداد وتقسيم مسرح عمليات الجمهورية اليمنية من وجهة نظر عمليات الجمهورية اليمنية من وجهة نظر العمليات وفق فرضيات والتهديدات المحتملة والتجهيز الهندسي قدمها العميد الركن يحي شعلان الغبيسي مدير كلية الحرب العليا وتمحورت حول طبيعة التهديدات الداخلية والخارجية المحتملة وتأثيرها على مسرح العمليات وكيفية اجراء التجهيز الهندسي والتقسيم الاستراتيجي والتعبوي لمسرح العمليات ومبررات التقسيم الى مناطق عسكرية جديدة ، كما تناولت الورقة الرابعة الفتح الاستراتيجي والتعبوي وخطة توزيع وتمركز القوات المسلحة على الاتجاهات الاستراتيجية قدمها الباحث العميد الركن عبد الباري الشميري من كلية الحرب العليا وتطرقت الىالعوامل المؤثرة على الفتح الاستراتيجي وحساب الوقت اللازم لتنفيذ الفتح الاستراتيجي وحساب الوقت اللازم لتنفيذ الفتح الاستراتيجي والتعبوي والتكتيكي.
وافادت الوكالة ان جلسات العمل اثريت بمداخلات ومناقشات مستفيضة تمحورت حول الية اجراء اعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة على اسس علمية ووطنية حديثة وفي نهاية جلسات امس تم تكريم اللواء على محمد صلاح نائب رئيس هيئة الاركان العامة للعمليات واللواء عبد ربه القشيبي مدير الاكاديمية العسكرية بدرع الندوة العسكرية الأولى لأعادة الهيكلة ".
حضر فعاليات الندوة وزير الداخلية عبد القادر قحطان ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن محمد على القاسمي ونواب رئيس هيئة الاركان العامة ووكلاء وزارة الداخلية وقادة القوى والمناطق والدوائر والمحاور وعدد من الباحثين.